عندما يتعلق الأمر بالمبيدات الزراعية، فإن الاختيار بين المبيدات الجهازية وغير الجهازية يعتمد على
عوامل مختلفة.
يمتص النبات المبيدات الحشرية الجهازية ويوزعها في جميع أنحاء أنسجته، مما يوفر حماية طويلة الأمد ضد الآفات. وهي فعالة بشكل خاص ضد الحشرات التي تتغذى على عصارة النبات أو تمضغ أوراقه. ومن ناحية أخرى، تبقى المبيدات غير الجهازية على سطح النبات وتوفر حماية فورية عند ملامستها. وهي تستخدم عادة للسيطرة على الآفات التي تهاجم في المقام الأول الجزء الخارجي من النبات، مثل الفطريات أو العث.
يتضمن التعامل مع الآفات الزراعية اتباع نهج شامل يجمع بين التدابير الوقائية والمراقبة والاستخدام المستهدف للمبيدات الحشرية. أولا، ينبغي للمزارعين التركيز على تنفيذ الممارسات الزراعية الجيدة، مثل تناوب المحاصيل، والحفاظ على التربة الصحية، واستخدام أصناف النباتات المقاومة. تساعد هذه الممارسات على تقليل أعداد الآفات وتقليل الحاجة إلى المبيدات الحشرية. يعد الرصد المنتظم للمحاصيل أمرًا بالغ الأهمية لتحديد الإصابة بالآفات في وقت مبكر. ويمكن القيام بذلك من خلال عمليات الفحص البصري أو المصائد الفرمونية أو استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد.
بمجرد اكتشاف الآفات، من المهم تحديد الأنواع بدقة وتقييم شدة الإصابة. تساعد هذه المعلومات في تحديد المبيد المناسب للاستخدام وطريقة الاستخدام الأكثر فعالية. يجب على المزارعين اتباع التعليمات المقدمة من قبل الشركة المصنعة للمبيدات الحشرية بعناية، بما في ذلك الجرعة والتوقيت واحتياطات السلامة. ومن الضروري تقليل التأثير البيئي إلى الحد الأدنى عن طريق استخدام المبيدات الحشرية بحكمة والنظر في طرق بديلة لمكافحة الآفات، مثل المكافحة البيولوجية أو استراتيجيات الإدارة المتكاملة للآفات (IPM).
في الختام، يعتمد الاختيار بين المبيدات الجهازية وغير الجهازية على مشكلة الآفة المحددة ومستوى المكافحة المطلوب. ومع ذلك، فمن الأهمية بمكان اعتماد نهج شامل لإدارة الآفات يتضمن تدابير وقائية، والرصد المنتظم، والاستخدام المسؤول للمبيدات الحشرية لضمان ممارسات زراعية مستدامة وصديقة للبيئة.
اشترك بقناة عالم الزراعة العربي