صدمة الشتل

#صدمة_الشتل

صدمة الشتل Shck Seedling ظاهرة شائعة عند زراعة شتلات الخضار بعد شراؤها أو إنتاجها في مشاتل خاصة و زراعتها في مكان النمو الدائم سواء الحقول المكشوفة أو الزراعة المغطاة  (البيوت المحمية أو الأنفاق) ، و قد وجدنا من خلال العمل الميداني و التواصل مع كثير المزارعين في بلادنا  (اليمن) أن هناك نسبة كبيرة من المزارعين يجهلون كيفية تجنب أو تقليل الخسائر و الأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة ، و من هنا كان من الضروري أن نتحدث عن ظاهرة صدمة الشتل في نباتات الخضار من حيث ، تعريفها ، أسبابها ،  علاماتها ، و أخيرا كيفية التغلب عليها. 

#ما_هي_صدمة_الشتل 

ظاهرة فسيولوجية تحدث بعد نقل الشتلات من المشتل و زراعتها في مكان النمو الدائم ؛ نتيجة الفوارق /الإختلافات بين بيئة المشتل ، و بيئة الحقل أو البيت المحمي ، و تتسبب في حدوث خسائر تتمثل أحيانا بموت نسبة كبيرة من الشتلات المزروعة.

 #أسباب_حدوث_المشكلة:

- من المعروف أن عملية إنتاج الشتلات - لا سيما شتلات الخضار  - تكون في أماكن خاصة تسمى بالمشاتل و تحظى فيها بعناية خاصة.

و نتيجة الإختلافات/الفوارق بين بيئة المشتل  ، و بيئة النمو الدائم(الحقل أو البيت المحمي) فإنه و بعد نقل الشتلات من المشتل و زراعتها يحدث ما يسمى ب صدمة الشتل ، و من الإختلافات/الفوارق المتسببة في حدوث المشكلة: الإختلافات الحرارية و الرطوبية و الضوئية و الغذائية و غيرها.

- تقسم نباتات الخضار حسب مقدرتها على تحمل عملية الشتل إلى ثلاثة مجاميع:

1- نباتات تتحمل الشتل  ، مثل: الطماطم ، الخس/السلطة ، و الصليبيات (كوبش و زهرة و جرجير ... إلخ ).

2- نباتات تحتاج عناية خاصة عند شتلها ؛ لأنها أقل تحملا لعملية الشتل ،  مثل: الباذنجان ، الفلفل(بسباس و بيبار) ، و البصل.

- نباتات لا تتحمل الشتل  ، مثل: القرعيات(خيار و كوسة و بطيخ/حبحب و شمام و قرع/دباء ... إلخ ).

و يلاحظ أن النباتات التي لا تتحمل الشتل يكون نموها الخضري كبيرا بصورة عامة. كما توجد علاقة قوية بين مقدرة النباتات على تحمل الشتل  ، و بين مقدرتها على تكوين جذور جديدة بعد الشتل  ، فقد تميزت النباتات المتحملة للشتل بسرعة أكبر على تكوين الجذور ، لكن ذلك كان محددا بعاملين ، أولهما: كمية الغذاء المخزن في النبات  ، و هو الذي يستخدم في بناء أنسجة الجذور الجديدة  ، و ثانيهما عمر النبات ، حيث يقل معدل تكوين الجذور الجديدة مع تقدم النبات في العمر. 

بعد زراعة شتلات الخضار يحدث لها صدمة تتمثل في توقف النمو أو يكون النمو بطيئا أو ذبولها ، وهذا يحدث في جميع الأحوال ، حيث أنها تستعيد قوتها و نموها بعد فترة معينة ، و لكن بعضالشتلات قد تتعرض نسبة كبيرة منها للموت أو تطول فيها فترة الصدمة مما يؤثر على النباتات وإنتاجها لاحقا.

#ما_هي_الحلول؟

عزيزي المزارع لكي تمنع أو تحد من تأثر أو موت الشتلات نتيجة صدمة الشتل يجب أن تعرف أهمية عملية أقلمة Acclimation أو تقسية Hardening الشتلات ، و هي عملية يراد منها تهيئة الشتلات لتحمل الظروف البيئية غير المناسبة بعد الشتل ، كدرجات الحرارة المرتفعة  ، أو المنخفضة  ، أو الرياح الجافة ، أو نقص الرطوبة الأرضية  ، أو الأضرار التي قد تتعرض لها النباتات أثناء عملية الشتل. 

و من أهم طرق الأقلمة التي تتم بالمشاتل ما يلي:

1- تقليل مياه الري في الرية الواحدة بالتدريج ، و زيادة طول الفترة بين الريات بالتدريج ، لكن يجب ألا تترك النباتات دون ري إلى أن تذبل و تجف.

2- تعريض النباتات بالتدريج لحرارة منخفضة ، أو تعريضها لحرارة مرتفعة بالتدريج.

3- تعريض النباتات بالتدريج لضوء الشمس المباشر.

4- رش الشتلات بالمحاليل السكرية في حالة النباتات غير المؤقلمة أو المؤقلمة جزئيا.

5- إعطاء الشتلات مستويات عالية و متوازنة من النيتروجين و الفوسفور و البوتاسيوم مثل NPK 20/20/20.

6- ملامسة النموات الخضرية برفق بأجسام صلبة.

7- هز أواني الشتلات دورانيا أو بطريقة ترددية.

8- حك البادرات.

9- تعريض البادرات لتيار من الهواء السريع.

10- رش النباتات بالماء.

- و يراعى نقل و زراعة الشتلات في نفس اليوم مع الإحتفاظ بوجود قليلا من الرطوبة عند جذورها و النموات الخضرية جافة نسبيا مع وضعها في الظل.

- أفضل جو للشتل هو آخر النهار.

- معاملة الشتلات قبل نقلها بمضادات النتح مثل السليكون/سيليكا تابس أو بابل ، دايموند.

- ري التربة قبل زراعة الشتلات بيوم أو يومين ثم الري أثناء زراعة الشتلات و يفضل اعطاء النباتات محلول سمادي مناسب .

- رش الشتلات بعد زراعتها بخليط من أمينو بلس  + اسبرين أعطى نتائج ممتازة.

- يتم تعطيش الشتلات بعد اليوم الثاني لزراعتها مدة مناسبة ثم يتم ريها بالتدريج.