## أهم الارشادات والنصائح لزراعة السمسم
عرف محصول السمسم منذ القدم ولاسيما في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ويعتقد ان منشأ السمسم كان في مركزين إحداهما في أفريقيا (الحبشة) أثيوبيا حالياً والثاني في آسيا (الهند) إلا إن موطنه الأصلي غير معروف بصورة اكيدة ثم انتقلت زراعته من الهند إلى الصين ومن ثم توسعت زراعته إلى جنوب أوربا وشمال أفريقيا والى جميع المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية والمناطق المعتدلة. أمــــا فــــي العــــراق فقــــد بلغــــت المســــاحة المزروعة بالمحصــول نحــو اكثــر مــن 100 الـف دونــم وبأنتاج كلــي بلــغ (20) الف طن ويـزرع السمسـم كمحصـول صـيفي فـي معظـم محافظـات القطر وان اهــــم المحافظـــات التــــي تشـــتهر بأنتاج السمسم هــي واســط، ديــالى، بابــل، الانبــار، صـــلاح الدين، الديوانية، كربلاء.
يعد محصول السمسم من المحاصيل الزيتية المهمة ويعد من المحاصيل الاقتصادية والتي تزرع في شهر اذار ويستمر بالنمو الى شهر أيلول لقد برزت اهميته الاقتصادية بسبب استعمالاته المتعددة والتي من ابرزها استخراج الزيوت النباتية وذلك من خلال بذوره التي تحوي الزيت بنسبة ما بين (50 -60)% كما وتستعمل بذوره في عمل مختلف المعجنات لأنها تحوي على نسبة من البروتينات والكربوهيدرات فضلاً عن استخدام المخلفات المتبقية الناتجة عن العمليات الصناعية كعلف للماشية ويدخل في العديد من الصناعات كالأصباغ والصابون والعطور وإنتاج العقاقير الطبية ومبيدات الحشرات ويمتاز بكونه يتحمل الجفاف والحرارة العالية . يزرع محصول السمسم في عدة انواع من الترب ولكن تجود زراعته في التربة المزيجية الجيدة الصرف والتهوية ذات قوام المتوسط والتفاعل المتعادل كونه من المحاصيل التي لا تتحمل الملوحة والتغدق بالرغم من قابليته على تحمل الجفاف وقلة الخصوبة ونبات السمسم غير مجهد للتربة ويجب تنفيذ حزمة من التوصيات عند زراعته ومنها :-
1- تجود زراعته في الأراضي الخفيفة والثقيلة والطينية جيدة الصرف ولايصلح زراعته في الأراضي الملحية أو سيئة الصرف ويمكن زراعته في الأراضي الرملية بعد اضافة الاسمدة العضوية مع توافر مياه الري بالمنطقة ويفضل اضافة السماد العضوي للمحصول الشتوي السابق لزراعة السمسم.
2- يجب العناية بتجهيز الأرض وتنعيمها والتخلص من الحشائش اثناء الخدمة وقبل الزراعة وذلك بحرث الأرض حرثتين متعامدتين وتنعيمها واذا كانت الأرض موبؤة بالحشائش يفضل اعطاء رية خفيفة ثم تحرث الأرض حرثتين متعامدتين .
3- أهم الأمراض التى تصيب نبات السمسم هى أمراض الذبول وتورد القمة فى حالة تورد القمة يجب مقاومة المسبب وهو الذبابة البيضاء أما لمقاومة أمراض الذبول فيجب الزراعة بتقاوي جيدة مع ضرورة معاملة البذور بالمطهرات الفطرية.
4- يجب زراعة البذور المنتقاه مع مراعاة معاملة البذور بأحد المطهرات الفطرية حيث ترش البذور بمحلول حمضي مخفف ويوضع على البذور كمية المطهر الفطري وتقلب جيدا لتغطية جميع اسطح البذرة وتترك في الظل للجفاف ثم تستخدم البذور في الزراعة .
5- نباتات السمسم ضعيفة النمو في الأطوار الأولي من حياتها ولاتستطيع منافسة الحشائش ولذلك يجب مقاومتها بالعزق خاصة في الشهر الأول من حياة النباتات ويتم العزق مرة أو مرتين حسب درجة انتشار الحشائش علي أن تكون العزقة الأولي قبل اجراء عملية الخف مباشرة والثانية بعدها بأسبوعين أو ثلاثة .
6- بالنسبة للخف فيراعى في حالة الزراعة على خطوط أن يتم الخف في طور تكوين 4-6 أوراق على النبات مع ترك نبات بالجورة في حالة الزراعة على مسافة 10سم بين النباتات أو ترك نباتين بالجورة في حالة الزراعة على مسافة 20سم بين الجور .
7- بالنسبة للتسميد فيزرع السمسم عادة بعد المحاصيل البقولية أو النجيلية أو في الأراضي الفقيرة ولذلك يختلف معدل التسميد حسب نوع المحصول السابق ودرجة خصوبة التربة ويعتبر التسميد بالمعدلات الموصي بها من أهم العوامل التي تعمل على زيادة المحصول.
8- تضاف الاسمدة الفوسفاتية دفعة واحدة عند تجهيز الأرض للزراعة وقبل التخطيط مباشرة اما الاسمدة البوتاسية تضاف على دفعتين متساويتين عقب الخف وبعد الخف بأسبوعين اما التسميد النتروجيني يضاف على ثلاثة دفعات الأولى بعد الخف والثانية بعدها بأسبوعين والثالثة بعد الدفعة الثانية بأسبوعين.
9- تجنب تصويم النبات فى الفترة الأولى من حياتها لأن ذلك يؤثر على النمو الخضري والثمري بعد ذلك وعدم ري السمسم نهائيا فى الظهيرة لإرتفاع درجات الحرارة التى تساعد على إنتشار الذبول ويفضل الري أخر النهار.
10- نضج السمسم بعد 105 إلى 120 يوما من الزراعة حسب الصنف والمنطقة ودرجات الحرارة وتظهر علامات النضج بإصفرار الأوراق وتساقطها مع اصفرار القرون السفلى الى الساق وبظهور هذة العلامات يوقف الرى حتى لاتصاب النباتات بـالذبول وقلة المحصول.