لماذا الزراعة بدون تربة مجدية ومفيدة على النطاق التجاري في الوقت الحاضر ؟


إن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة وهو :

لماذا الزراعة بدون تربة مجدية ومفيدة على النطاق التجاري في الوقت الحاضر ؟

بما أن (الأمن الغذائي) قدأصبح هاجسا لدى كل مجتمع ليؤمن لأفراده الغذاء المحتاج مع هذه الكثافة السكانية ، فإن تطور الزراعة تتطور تباعا لتطور التكنولوجيا، بإنتاج أفضل وأجود انواع الغذاء ومضاعفة انتاجه.



فلذلك تم اللجوء الى أحدث التقنيات في الزراعة
وهي الزراعة المائية أو الزراعة بدون تربة
وأصبحت تتطور تطورا كبيرا في كل حين
ومن أهم الأسباب التي تدفع لاستخدام الزراعة المائية >>>>

عامل الكثافة

ولنضرب مثالا عليه بالخس
حيث أن المتر المربع من الزراعة في التربة
 ينتج 12-15 رأس خس فى مدة لاتقل عن 3 شهور
بمعنى أنه لا تستطيع أن تنتج من الارض اكثر من 48-60 رأس خس فى السنة.

 هذا إن تمكنت من اجراء عمليات الخدمة بين العروة والاخرى بسرعة واستطعت الزراعة في طول العام.
واستطعت ان تتغلب على المشاكل التسميدية والمرضية التى تنجم عن تكرار الزراعة في نفس الارض مرتين متتاليتين بمحصول واحد
وهذا امر صعب وليس سهلا.

أما المتر المربع من الزراعة بدون تربة في الأنظمة المائية
 ينتج 40 - 60 رأس خس فى شهرين - على حسب التقنية المائية المستخدمة وهي كثيرة-
 أي حوالي  240 - 360 رأس خس فى السنة-ان تمكنت من الزراعة على طول العام-
 وبدون أية مشكلة فى عمليات الخدمة لانه مجرد جني المحصول القديم
وزراعة الجديد فى نفس اليوم
ولا توجد أية مشاكل أو معاناة فى التسميد
وذلك بسبب تغيير المحلول المغذي بمحلول جديد متزن غذائيا ولا توجد أية مشكلة في تراكم الامراض الأرضية.

باختصار ان نفس المساحة في الزراعة بدون تربة أو الزراعة المائية تنتج ما يعادل 450- 600‎%
أي أكثر من أربعة أضعاف من انتاج الارض العادية او الزراعة في التربة
هذا في الخس بجميع أصنافه.

أما في الثمريات كالطماطم والخيار فتكون المسألة ليس في التسريع حيث أن الوقت الذي تأخذه الشتلة الى الانبات واحدة تقريبا أو أقل بقليل. وانما في وفرة المحصول المنتج وجودته التي تفوق الاصناف المزروعة في التربة ، وأيضا في توفير مصاريف الأسمدة والبعد عن الامراض الأرضية، وامكانية زراعة العروة تلو العروة لانها نظام مائي، مع أن طول العروة في النظام المائي تطول مدتها عن المزروعة في الارض.

كل هذه الأسباب تجعل الشخص المحب للاستثمار وللاصناف ذات الجودة العالية والخالية من زيادة التسميد او المبيدات يأخذ مسألة الزراعة المائية في المقام الاول في الانتاج التجاري أو البيتي على حد سواء.

ما ذكرناه سابقا في النظام البيتي الصغير
أي مثال لمتر مربع واحد

ما رأيك إذا بدأنا في هذه الزراعة كمنحى تجاري يدر ثروة على الشخص والمزارع.

بحيث أنه يستطيع أن ينتج أكثر من 5 أضعاف ما ينتجه من الأرض وفي نفس المساحة المستغلة.

ويوفر مصاريف استهلاكية الى أقل من الربع
لانخفاض:
 - استهلاك الأسمدة.
- والحاجة للمبيدات .
- ولانخفاض استهلاك المياه
- وانخفاض الحاجة لليد العاملة

وأيضا جودة الثمار المنتجة وكثرتها بخلاف المزروعة في التربة  ، وخصوصا الطماطم والخيار، مما يعطي قيمة سوقية أعلى للمنتج في الزراعة المائية مما يدر ربحا أكثر وتكاليف أقل.

صحيح إنّ تقنية الزراعة بدون تربة أعلى كلفة اقتصادياً على المدى القصير مقارنة مع الزراعة التقليدية، إلا أنّها تعمل على رفع الإنتاجية إلى أربعة أضعاف مقارنة بالزراعة العادية بفضل استغلال مساحة أقل وعدد نباتات أكثر، وجودة مزروعات أفضل.

والمستثمر فيه يعوض هذه التكاليف في مدة قصيرة ويبدأ في الأرباح الوفيرة بإذن الله.

وباستطاعة المستثمر مضاعفة عدد العروات في الخس واختصار مدة انتاجه من شهرين الى شهر،
وذلك لو عمل بما يعرف بعملية التحضين للشتلات حتى عمر شهر في أنظمة خاصة عالية التكثيف.

بمعنى أنك تستطيع أن تصل إلى 9 أضعاف كمية الانتاج عن الزراعة في التربة.

كل ذلك يبدأ بالتخطيط السليم قبل الإقدام على هذا المشروع ليكون مشروعا ناجحا مربحا جدا بإذن الله.
والله الموفق لكل المجتهدين.

أخوكم
حمزة السالمي
زراعة المستقبل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم